31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تكرس تجزئة الضفة الى ثلاثة كانتونات منفصلة

جيش الاحتلال شرع في تنفيذ خطة تقضي بعزل شمال الضفة الغربية عن باقي مناطقها في الوسط والجنوب عزلا تاما وقيدت حركة مرور المواطنين بشكل غير مسبوق منذ اندلاع انتفاضة الاقصى

اسرائيل تكرس تجزئة الضفة الى ثلاثة كانتونات منفصلة
كشف تقرير اعده المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان الجيش الاسرائيلي شرع في تنفيذ خطة تقضي بعزل شمال الضفة الغربية عن باقي مناطقها في الوسط والجنوب عزلا تاما وقيدت حركة مرور المواطنين بشكل غير مسبوق منذ اندلاع انتفاضة الاقصى.

وياتي هذا التقرير في الوقت الذي اكد فيه مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي المحتلة تشديد القيود التي تفرضها اسرائيل على حركة تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وذكر المركز الفلسطيني في هذا التقرير ان قوات الاحتلال الاسرائيلي شرعت منذ ساعات صباح الرابع والعشرين من نيسان الجاري في تنفيذ خطة فصل تام بين الشمال والوسط والجنوب في الضفة وانه استنادا الى تحقيقات ومشاهدات عينية فقد شرع الجنود الاسرائيليون عند حاجز زعترة جنوب نابلس في تقييد حركة المواطنين الفلسطينيين الذين ينتقلون بين محافظات رام الله واريحا ومنها الى المحافظات الجنوبيةومنعهم من العبور باتجاه الجنوب.ووفقا لتقرير المركز الفلسطيني فانه يجري تنفيذ مخطط تقسيم الضفة الغربية الى ثلاثة اجزاء معزولة عن بعضهم البعض من خلال اغلاق الحواجز الثابتة امام حركة مرور المواطنين ، ونشر عدد كبير من نقاط التفتيش المتنقلة ، وقد تحولت محافظات شمال الضفة الى "كانتونات" باتت معزولة تماما عن "كانتونات" جنوب ووسط الضفة بسبب منع ابناء طولكرم وجنين وقلقيلية ونابلس من الانتقال الى المناطق الوسطى والجنوبية.

وأفاد باحث المركز الفلسطيني ، بأنه شاهد جنود الاحتلال وهم يعيدون السيارات الفلسطينية التي تمكنت من الوصول إلى الحاجز على أعقابها، فيما أقامت تلك القوات العديد من الحواجز الفجائية على مفترقات الطرق الرئيسة، ومخارج الطرق الجبلية التي يسلكها المواطنون الفلسطينيون في محاولتهم الالتفاف على تلك الحواجز، واحتجزت العشرات منهم، واقتادت السيارات التي كانوا يستقلونها إلى المستوطنات ومعسكرات الجيش القريبة.

ويضطر المسافرون إلى قطع مسافات طويلة، والسير على الطرق الوعرة، والمشي مسافات طويلة والانتقال من وسيلة نقل إلى أخرى، حتى يتمكنوا من بلوغ أماكن عملهم أو دراستهم.

وتنذر هذه الإجراءات العقابية، التي تأتي تطبيقاً للقرارات التي اتخذتها حكومة إسرائيل الأسبوع الماضي، في زيادة الصعوبات الاقتصادية والإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فضلاً عن انتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين.

ووفق البيان، تُذَكِّر هذه الإجراءات بتلك القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على المعابر الحدودية مع قطاع غزة منذ إعادة انتشارها.

يذكر، أن حاجز زعترة، الذي يجري تأهيله ليكون معبراً دولياً شبيهاً لمعبر قلنديا (عطاروت) الذي جرى افتتاحه رسمياً في الرابع من الشهر الجاري، يعتبر حلقة وصل بين شمال الضفة وجنوبها، وبين شرقها وغربها فضلاً عن أن هذا المعبر يأتي في إطار الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تجزئة أراضي الضفة الغربية إلى ثلاثة كنتونات معزولة عن بعضها البعض.

وقال المركز ان السلطات العسكرية الاسرائيلية بدأت حديثا باستخدام حاجز "زعترة" لحركة المرور الى القدس واسرائيل ومنع الفلسطينيين من عبوره الا باذن خاص.

وتعتبر منطقة شمال الضفة الغربية، اكثر مناطق الضفة كثافة سكانية حيث طال هذا الاجراء عشرات الالاف الذين كانوا في طريقهم الى اماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم.

واعتبر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ردا على اسئلة لوكالة الصحافة الفرنسية ان الاجراء اتخذ كتدبير امني مؤقت اثر العملية التفجيرية التي وقعت في تل ابيب قبل اسبوع وتبنتها حركة (الجهاد الاسلامي).

ونفى المتحدث الاسرائيلي ان يكون الاجراء مرتبطا بخطة فصل او بالحكومة الفلسطينية الجديدة التي تواجه مقاطعة دولية واسرئيلية لحملها على الاعتراف باسرائيل.

لكن تقريرا خاصا لمكتب الامم المتحدة الخاص بتنسيق الشؤون الانسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يؤكد ان اسرائيل شرعت في تشديد قيودها على الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري.

وقال المكتب في موقعه على شبكة الانترنت انه ومنذ بداية العام 2006 قامت اسرئيل بتشديد القيود المفروضة على الفلسطينيين .

واضاف ان القيود تشمل استمرار بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية وارتفاع عدد الحواجز العسكرية والكتل الاسمنتية والشروط المفروضة على اصدار التصاريح (التنقل) والعمليات العسكرية المتكررة .

وكشف مكتب الامم المتحدة ان وسائل الاغلاق التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي في الاراضي المحتلة ارتفع من 376 وسيلة في اب 2005 الى 505 وسائل في اذار من العام الجاري 2006.

وتشمل الوسائل، الحواجز العسكرية الثابتة والكتل الاسمنتية واغلاق الطرق والمداخل بالاتربة والصخور والحفر وغيرها.
قوات الاحتلال تواصل عزل الأغوار وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس, فرض حصار كامل على منطقة الأغوار.

وقال شهود عيان، إن العديد من المواطنين قدموا منذ ساعات الصباح إلى حاجز تياسير شرق طوباس لاجتياز الحاجز، إلا أن الجنود هناك منعوهم بحجة الإغلاق.

وأكد مواطنون من قرى الأغوار، أن هذه الحصار الذي بدئ بفرضه على المنطقة منذ شهر، يهدد الوضع في المنطقة برمته خاصة في ظل قيام قوات الاحتلال بمنع المرضى من التنقل والوصول، إلى مراكز الخدمات الطبية في طوباس والمدن الأخرى.

واشار مواطنون من الأغوار إلى أن العديد منهم اضطروا إلى قطع المسافة بين الأغوار وطوباس، والتي يزيد طولها عن عشرين كيلو متراً مشياً على الأقدام.

يشار إلى أن هناك منفذين وحيدين يؤديان إلى مناطق الأغوار الشمالية، وهو الأمر الذي من شأنه وضع المنطقة بأكملها في سجن يتحكم به جنود الاحتلال المتمركزون على حاجزي الحمرا وتياسير.

وأكد مسؤول طبي، في طوباس أن الوضع الصحي في الأغوار الشمالية ، كارثي بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

وقال د.عبد الناصر دراغمة، مسؤول لجان العمل الصحي في شمال الضفة، في تصريحات خاصة بـ وفا ، إنه في ظل منع قوات الاحتلال السكان من التنقل عبر الحواجز المحيطة بالأغوار، فإن استمرار هذا الوضع سيجعل الوضع الصحي صعباً للغاية.

وأضاف د.دراغمة، أن هذا الوضع الصحي الصعب، هو ما دفع لجان العمل الصحي إلى افتتاح أربع عيادات في مناطق متفرقة من الغور، لتقدم خدمات طبية للمواطنين ضمن مشروع عيادة متنقلة بالتعاون مع مؤسسة كير .

وأشار إلى أن موقع وادي المالح على سبيل المثال يفتقد لوجود أبنية وبنية تحتية، وهو الأمر الذي حدا بنا إلى وضع العيادة داخل خيمة مجهزة بغرض تقديم العلاج للسكان.

وكانت قوات الاحتلال أنذرت سكان المنطقة صباحا بضرورة هدم هذه العيادة خلال اليومين القادمين.

وأشار د. دراغمة، إلى أنه في ظل اقتراب فصل الصيف الذي يتخلله كثير من المشاكل الصحية التي يصاب بها المواطنون بالأمراض، فإن الوضع الصحي في المنطقة بات بحاجة إلى متابعة من كل المؤسسات المحلية والدولية، التي تعنى في بهذا المجال.

وبين أن المواطنين في المنطقة بحاجة لرعاية طبية وعلاج مستمر، بدليل انه في كل زيارة يقوم بها الطاقم الطبي التابع للجان العمل الصحي للمنطقة، يتوافد عليه كثير من المواطنين الطالبين للعلاج.

وناشد هذا المسؤول الطبي جمعيات حقوق الإنسان والجمعيات الطبية الدولية والإنسانية، ضرورة العمل على كافة المستويات للضغط على سلطات الاحتلال كي يتمكن المواطنون في المنطقة من تلقي العلاج اللازم دون إعاقة أو تأخير.

وأعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهرا إغلاق المدخل الشمالي الشرقي لمدينة نابلس.

وذكرت مصادر أمنية، أن جرافات الاحتلال، حفرت الطريق العام نابلس- الباذان على بعد حوالي 200 متر فقط من مسبح ومتنزه الصيرفي، وأن جنود الاحتلال يتمركزون على الحاجز، ويحتجزون أعداداً كبيرةً من المواطنين.

وفي تطور لاحق، قال شهود عيان، إن عراكاً بالأيدي جرى بين جنود الاحتلال المتمركزين في المكان، وعدد من المواطنين العالقين، وإن جنود الاحتلال يقومون بين الفينة والأخرى بإطلاق النار لإرغام المواطنين على العودة من حيث أتوا.

وكان مواطنون قاموا بفتح أجزاء من السواتر الترابية عصر أمس الاول، لتمكين المركبات من التنقل، إلا أن قوات الاحتلال كعادتها سارعت بإغلاق هذا الشارع بعد فتحه، من خلال وضع الصخور والسواتر الترابية وحفر أجزاء منه.

كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية بحق المواطنين القادمين إلى محافظة رام الله والبيرة ، ومنعتهم من الوصول إلى أماكن عملهم في المحافظة.

وأفاد شهود عيان، بأن تلك القوات، أقامت حاجزاً شرق رام الله بالقرب من مستوطنة (عوفرة) المقامة على أراضي ابناء بلدتي عين يبرود وسلواد، واحتجزت عشرات السيارات، ومنعتها من التنقل بين شمال الضفة وجنوبها.

وذكر المواطن يونس نزال، أن جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من قرية عطارة شمال مدينة رام الله، أغلقوا الطريق الرئيسة التي تربط بين شمال الضفة والمدينة، ومنعوا وصول عشرات الحافلات القادمة من مدن جنين وقلقيلية ونابلس وطولكرم.
وأضاف نزال أن الضابط الإسرائيلي المسؤول عن الحاجز، أبلغ المواطنين أن الشباب من (16عاماً إلى 30 عاماً) ممنوعون من الدخول إلى مدينة رام الله، بحسب الأوامر الصادرة لهم من قيادتهم.

وأوضح أن المواطنين اضطروا إلى سلوك طرق فرعية، للوصول إلى أماكن عملهم ودراستهم في مدينة رام الله.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إقامة حواجز عسكرية في أنحاء متفرقة من محافظة جنين .

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً عسكرياً بين بلدتي صانور ومسلية جنوبي جنين وعرقلت تنقل المواطنين عبر الحاجز.

وأضاف الشهود، أن جنود الحاجز فتشوا المركبات ودقّقوا في بطاقات المواطنين وتعمّدوا تأخيرهم، خاصة أثناء توجه الطلبة والموظفين إلى أماكن دراستهم وعملهم، حيث شوهدت طوابير طويلة من المركبات على الحاجز من كلا الاتجاهين.

وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال تقيم الحاجز في هذه المنطقة لحيويتها، حيث يسلك هذه الطريق آلاف المواطنين يومياً للتنقل بين البلدات والقرى وبين محافظة جنين والمحافظات الأخرى.

كما أقامت قوات الاحتلال حاجزاً آخر في منطقة السويطات شرقي جنين وعرقلت تنقل المواطنين، في حين طاردت تلك القوات المواطنين الذين يحاولون سلوك طرق فرعية للابتعاد عن الحاجز، واحتجزتهم وفتشتهم بشكل مهين.

التعليقات